أطلبي العَفوَ .. إشحذي الغفران قولي: " يا مليكي " " .. يا تاج رأسي و يا سَيدي " إنطقي: " أنت السماء و أنا أرضها " قولي: " أنت الإنسان .. و أنا أنعامُها " أصرخي بها: " أنتَ مدريد و أنا .. مجرد برشلونة ! " " .. مجردَ برشلونة .. "
عِشنا مَواسم نحلم بها .. تصَوروا مَدريدُ بقداستها .. دون لقب! أم أقولُ لقب .. بلا مدريد ؟!
رَضينا بـ الوَصافةِ وراءهم .. الوصافة .. ؟! و منذ متى يَقبل الملكُ الجلوس مكان خادمه ؟! و الأدهى .. كيف لخادمٍ أن يَشربَ من نبيذِ مَليكه !
و كما هيَ سُنة الحياة .. كما هيَ .. عدالةُ السماء عُدنا .. و كانَ العودُ أحمدُ و أنتم كذلك عُدتم آل كتلان ! عُدتم لِصراخِكم .. لأهازيجكم لألوانِكم .. بفاتِحها بغامقها بزرقتِها و إحمرارِها .. تماماً كما شاهدتُها على التلفاز .. صغيراً
يومَها سَألتُ نفسي مُستغرباً .. عن هؤلاء ؟! فأجابتني .. متلهِفتاً سِرك و مجموعةُ مُهرجين !
لو كانت معيَ وَردة .. و أمامي الرئيسُ و لابورتا لآثرتُ أن أضربها في وجه الأخير على أن أهديها لِمدريد !
بقدر ما أحِبُ فِلسطين .. بقدر ما أكره اليهود فيها ! بقدر ما أحب الشروق .. بقدر ما أكره زوال شمسها بقدر ما أحِبُ دِفء أمي .. بقدر ما أكرهُ غضبها !
ذهبنا بكبرياءِ من جُرح كِبرياءَه .. ذهبنا و نحن نعلمُ يقيناً .. من الملوك و من دونهم ذهبنا أفراداً .. و جاءوا جماعات, جماعات ذهبنا عائلةً واحِدة .. و جاءوا عِصابة ذهبنا إخوة .. أيدينا بأيدينا و جاءوا أعداءاً .. كل يُريد مَجداً ضيعَه !
فعلمناهم أن العينَ لا تعلوا على حاجِبها, و الرقابَ إن نظرت للسماءِ .. كَسرناها فكانوا على أرضِهم طرائدَ و كُنا فيها .. أسودا !